تقدم الفك السفلي

تقدم الفك السفلي، تقدم الفك السفلي هو حالة طبية تتميز بانزلاق الفك السفلي للأمام بشكل غير طبيعي مقارنة بالفك العلوي، مما يؤدي إلى تقليل التطابق بين الأسنان العلوية والسفلية. 

تقدم الفك السفلي

يعتبر تقدم الفك السفلي حالة شائعة في مجتمعنا اليوم وقد يؤثر على صحة الفم والوجه والعضلات المحيطة به.

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تقدم الفك السفلي، بما في ذلك العوامل الوراثية والعادات السيئة مثل المضغ الغير صحيح والتهام الطعام بسرعة وعدم الاهتمام بالوضعية السليمة للفم والأسنان، بعض الأشخاص يعانون من تقدم الفك السفلي نتيجة لنمو غير طبيعي للفكين أثناء فترة النمو والتطور.

يمكن لتقدم الفك السفلي أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية والوظيفية، قد يعاني المرضى من صعوبة في المضغ والبلع، وصوت غير طبيعي أثناء فتح وإغلاق الفم، وصعوبة في النطق.

 قد يشعر المرضى أيضًا بألم في المفصل الفكي وعضلات الوجه والرقبة، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر تقدم الفك السفلي على المظهر العام للوجه والأسنان، مما يسبب عدم التناسق والاختلال في النسب الوجهية.

لحسن الحظ، هناك خيارات عديدة لعلاج تقدم الفك السفلي، يتم تشخيص الحالة عن طريق طبيب الأسنان المختص بجراحة الفكين والوجه والفكين، يعتمد العلاج على شدة حالة المريض والعوامل الفردية الأخرى.

علاج تقدم الفك السفلي

• العلاج الإكلينيكي (غير الجراحي): 

يتضمن هذا العلاج استخدام تقنيات مثل توجيه النمو وتوجيه العظام لتحسين وضعية الفك السفلي، يتم ذلك من خلال استخدام جهاز تقويم الفك السفلي أو أجهزة توجيه النمو، والتي تعمل على تعديل وتوجيه نمو الفك السفلي بطريقة صحيحة، قد يتطلب هذا العلاج وقتًا طويلاً لتحقيق النتائج المرجوة ويحتاج إلى متابعة دورية مع طبيب الأسنان المختص.

• العلاج الجراحي: 

في بعض الحالات الأكثر تقدمًا أو عندما لا يكون العلاج الإكلينيكي كافيًا، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، تشمل الإجراءات الجراحية لتقدم الفك السفلي إعادة تشكيل العظام وإعادة توجيه الفك السفلي لوضعه الصحيح، يتم ذلك عن طريق استخدام تقنيات جراحية مثل العمليات القصية العظمية أو الزراعة العظمية أو تحويل العظام.

• العلاج المتعدد التخصصات: 

قد يتطلب بعض المرضى تعاونًا بين عدة أخصائيين لتحقيق النتائج المثلى، يمكن أن يشمل فريق العلاج أطباء الأسنان المختصين بتقويم الأسنان وجراحة الفكين وأطباء جراحة الوجه والفكين وأخصائيي النطق والعلاج الطبيعي، يعمل هؤلاء الأطباء معًا لوضع خطة علاج شاملة تتضمن العناية بالأسنان وتوجيه النمو وإعادة توجيه العظام وتحسين الوظيفة الفموية والجمالية.

تقدم الفك السفلي

على الرغم من أن تقدم الفك السفلي قد يكون تحديًا صحيًا وجماليًا، إلا أنه يمكن علاجه بنجاح في معظم الحالات، يعتمد نجاح العلاج على التشخيص المبكر والتدخل السليم والتزام المريض بالعناية اللازمة.

يجب على المرضى الذين يعانون من تقدم الفك السفلي الاستشارة بشأن حالتهم مع طبيب الأسنان المتخصص في جراحة الفكين والوجه والفكين.

سيقوم الطبيب بتقييم الحالة وتحديد أفضل خيارات العلاج المناسبة، من المهم أن يتم شرح الخطة العلاجية بشكل كامل للمريض، بما في ذلك المخاطر والمزايا المحتملة لكل خيار.

تتطلب عمليات تصحيح تقدم الفك السفلي فترة انتعاش قد تكون طويلة، وقد يشمل ذلك تقييد النطق والتغذية السائلة لفترة محددة، قد تحتاج المراقبة المنتظمة للمرضى بعد العملية لضمان التعافي السليم والنتائج المستدامة.

بالاضافة إلى العلاج الطبي، يمكن للمرضى اتباع بعض الإرشادات الوقائية لتقليل المخاطر وتعزيز صحة الفك والأسنان. 

اقرأ أيضا: واقي الأسنان الليلي

من بين هذه الإرشادات، الحفاظ على نظافة الفم المنتظمة بالتفريش والاستخدام المناسب للمضمضة، وتجنب العادات السيئة مثل مضغ الأظافر أو القلم، وتجنب المضغ الغير صحيح والأطعمة اللزجة التي تمارس ضغطًا زائدًا على الفك.

كم يستغرق تقويم تقدم الفك السفلي؟

عندما يتعلق الأمر بعلاج تقدم الفك السفلي، فإن مدة العلاج تختلف من حالة لأخرى وتعتمد على عدة عوامل، تشمل هذه العوامل شدة حالة المريض، وعمره، وصحة الفم العامة، ونوع العلاج المطلوب، سواء كان علاجًا إكلينيكيًا غير جراحي أو جراحيًا.

في الحالات البسيطة، قد يكون العلاج الإكلينيكي مع توجيه النمو وتقويم الأسنان القليل الوقت ولا يتطلب سنوات كثيرة، قد يكون العلاج الإكلينيكي الأساسي لتقدم الفك السفلي يتراوح بين 6 أشهر إلى 1-2 سنة، وفقًا لتقييم الحالة وتقدمها.

أما في الحالات الأكثر تقدمًا أو الحالات التي يلزم فيها العلاج الجراحي، فإن المدة قد تكون أطول، عمليات جراحة تقدم الفك السفلي قد تتطلب فترة انتعاش تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر حسب نوع الإجراء واحتياجات المريض.

ومع ذلك، يجب أن يتم التأكيد على أن مدة العلاج لتقدم الفك السفلي قد تختلف حسب كل حالة فردية، ينصح بالتشاور مع طبيب الأسنان المختص في جراحة الفكين والوجه والفكين لتقييم الحالة بدقة وتوضيح المدة المتوقعة للعلاج.

هو التزام المريض باتباع التعليمات والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، فذلك يمكن أن يؤثر على مدة العلاج ونجاحه، يجب أن يتحلى المرضى بالصبر والاستعداد للالتزام بالعلاج والرعاية اللازمة للحصول على النتائج المرجوة.

ما سبب رجوع الاسنان بعد التقويم؟

بعد إجراء علاج التقويم لتصحيح مشاكل الأسنان المتعلقة بتقويم الفكين والمضغ، قد يحدث في بعض الحالات رجوع للأسنان إلى وضعها السابق. 

تقدم الفك السفلي

يشعر الكثيرون بخيبة أمل عندما يلاحظون تغيرًا في توجيه الأسنان بعد انتهاء فترة العلاج، ويتساءلون عن سبب هذا الرجوع، هنا سنستعرض بعض الأسباب المحتملة:

1. عدم استخدام الاسترتشرات (المحافظات): بعد إزالة الأجهزة التقويمية، يوصي طبيب الأسنان عادةً باستخدام الاسترتشرات أو المحافظات، تساعد هذه الأجهزة في تثبيت وتثبيت الأسنان في موضعها الجديد. إذا لم يتم استخدامها بشكل منتظم أو تم التخلي عنها، فقد يحدث رجوع للأسنان.
2. عوامل النمو والتغير: يتغير الفك والحوض مع مرور الوقت ونمو الجسم، بعض الأشخاص قد يكون لديهم عوامل وراثية تجعلهم أكثر عرضة للتغيرات في وضع الأسنان بعد التقويم.
3. تراجع العظام: قد يحدث تراجع في كمية العظام المحيطة بالأسنان بعد إزالة الأجهزة التقويمية، قد يؤدي ضعف العظام إلى انتقال الأسنان مرة أخرى إلى مواضعها السابقة.
4. عدم استقرار العضلات والأنسجة المحيطة: يتأثر العضلات والأنسجة المحيطة بالفكين والأسنان بعملية التقويم، إذا لم تتمكن هذه العضلات والأنسجة من الاستقرار والتأقلم بشكل صحيح، فقد يحدث رجوع للأسنان.
5. عدم الامتثال لتعليمات الرعاية اللازمة بعد إزالة الأجهزة التقويمية: 

يتم توجيه المرضى بتعليمات محددة للرعاية والصيانة اللازمة للحفاظ على النتائج المحققة، إذا لم يلتزم المريض بتلك التعليمات، فقد يحدث رجوع للأسنان.

• الحفاظ على نظافة الفم الجيدة:

عن طريق التفريش واستخدام الخيط السني بانتظام، ذلك يساعد على منع تراكم البلاك والمشاكل المرتبطة باللثة التي قد تؤثر على استقرار الأسنان.

• تجنب العادات الضارة:

العادات الضارة التي تضع ضغطًا زائدًا على الأسنان، مثل مضغ الأظافر أو القلم أو العض على الأشياء الصلبة.

• زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم للفحص والمتابعة: 

يمكن للطبيب المتخصص في جراحة الفكين والوجه والفكين تقييم حالة الأسنان والتحقق من استقرارها، وفي حالة الحاجة، يمكن اتخاذ إجراءات إضافية لمنع الرجوع.

مهمة جدا أن يتم الامتثال لتلك التعليمات واتباع نصائح الرعاية المقدمة من قبل طبيب الأسنان المختص، يجب أن يتذكر المريض أن العناية المستمرة والالتزام بالإرشادات هما المفتاح للحفاظ على النتائج الناجحة لعلاج التقويم وتجنب رجوع الأسنان إلى وضعها السابق.